الشرعية والمواطنة في العالم العربي

دستور ديمقراطي للمسيحيين والمسلمين
دستور ديمقراطي للمسيحيين والمسلمين

فصل من كتاب:

كيف سرق الغرب الديمقراطية من العرب:

قصة المؤتمر العربي السوري لعام 1920 وتدمير

تحالف الليبراليين والإسلاميين التاريخي

(نيويورك: مطبوعات أتلانتيك الشهرية، 2020)

إليزابيث ف. طومسون

بروفيسورة التاريخ ومديرة كرسي محمد سعيد فارسي، الجامعة الأمريكية بواشنطن

 

 

يتحدث هذا الفصل، وهو الفصل الرابع عشر، من كتاب “كيف سرق الغرب الديمقراطية من العرب” عن النقاشات التي دارت حول كتابة مسودة دستور ربيع عام 1920.

رأينا في الفصول السابقة من الكتاب كيف أقنع أعضاء المؤتمر الأمير فيصل بدعم إعلان استقلال سوريا في الثامن من آذار 1920. كما أعلن المؤتمر انتخاب فيصل ملكاً، وعزمه على تأسيس نظام ملكي دستوري. انتقل المؤتمر بعد ذلك إلى قاعة اجتماعات جديدة في ساحة المرجة في مدينة دمشق، حيث كتبت اللجنة الدستورية التي ترأسها ابن حمص هاشم الأتاسي الرئيس الأول للمؤتمر مسودة المواد وقدمتها للنقاش.

عرض الفصل الثالث عشر من الكتاب النقاش المحتدم الذي دار حول قوانين الانتخابات في نهاية شهر نيسان، واندلع الخلاف بين أعضاء المؤتمر حول قضية منح المرأة حق الاقتراع. يسلط الفصل الرابع عشر الضوء على مناقشة قضية أخرى مثيرة للجدل وهي حقوق الأقليات غير المسلمة وتمثيلها. ففي بداية شهر أيار، انتُخب الشيخ رشيد رضا الذي كان نائباً عن مدينة طرابلس رئيساً للمؤتمر بدلاً من هاشم الأتاسي الذي أصبح رئيساً لمجلس الوزراء آنذاك. وينتهي هذا الفصل بعرض اللجنة الدستورية المسودة الكاملة للدستور على المؤتمر في الخامس من تموز من عام 1920. صوت المؤتمر بالموافقة المبدئية على جميع المواد البالغ عددها 148مادة، ثم بدأت عملية المصادقة على كل مادة على حدة. بحلول موعد الجلسة الأخيرة في التاسع عشر من تموز كان المؤتمر قد صادق على ستة مواد من الدستور. في اليوم التالي، أعلن الملك فيصل عن حالة طوارئ وطنية وحلَّ المؤتمر. لم يجتمع المؤتمر بعدها قط. وفي الرابع والعشرين من تموز، هزم الفرنسيون الغزاة الجيش السوري في معركة ميسلون.

 

لتحميل النسحة الانكليزية:

لتحميل النسخة العربية:

لم يتم العثور على نتائج

لم يمكن العثور على الصفحة التي طلبتها. حاول صقل بحثك، أو استعمل شريط التصفح أعلاه للعثور على المقال.

This post is also available in: English (الإنجليزية)